الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ث م ر ومن المجاز: دق الجلاد ثمرة سوطه وسوط عظيم الثمرة وهي العقدة في طرفه. قال: وإذا الركـاب تكلفتهـا عطفـت تمر السياط قطوفها ووساعهـا وفي الحديث: " تكون في آخـر الزمـان فتنـة كثمـرة السـوط يتبعهـا ذبـاب السيـف ". وقطفـت ثمـرة فلـان إذا طهر وهي قلفته وقطفت ثمارهم. قال: مازال عصياننا لله يسلمنا حتى دفعنا إلى يحيـى ودينـار إلى عليجين لم تقطف ثمارهمـا قد طال ما سجد للشمس والنار وفلان خصن بثمرة قلبه: بمودته. قال الكميت: خلائق أنزلتـك بقـاع مجـد وأعطتـك الثمار بها القلوب وقال ابن مقبل: لفتاة جعفيٍّ ليالي تجتنـي ثمر القلوب بجيد آدم خاذل وفـي السمـاء ثمـرة وثمـر: لطـخ مـن سحاب. وضربني بثمرة لسانه: بعذبتها إذا لسنك. " وإن لبنك لحسن الثمر وهو ما يرى عليه إذا مخض من أمثال الحصف في الجلد ولبن مثمر وقد ثمر تثميراً وأثمر إثمـاراً وكنـا اجتنبنـا مرة ثمر الصبا فلم يبـق منـه الدهـر إلا تذكـرا ث م ل شرب حتى ثمل وهو نشوان ثمل. قال الأعشى: أقول للركب في درنا وقد ثملوا شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل وأثملهـم الشـراب. وأنـا لا أشـرب إلا علـى ثميلـة وهـي بقية العلف في البطن. وما بقي من الماء إلا ثمل وهو الثمد. وشرب ثمالة اللبن وهو رغوته وأثمل اللبن وثمل إذا رغا. وسقاء السم المثمل وهـو المنقـع. وثمـل السـم: تـرك فـي الإنقـاع أيامـاً حتـى اختمـر وهـو الثمال. وهو ثمال قومه أي قوامهم وغياثهم وقد ثملهم يثملهم. ومن المجاز: رنحه ثمل الكرى. قال: وفتية أرقتهم من مهجع والنوم أحلى عندهم من العسل فنهضـوا مائلـة عماتهـم كأنهـم مـن الكلـال والثمـل شـرب تساقـوا قرقفـا حمصية كرت عليهم عللا بعد نهل وأثملة النعاس وهو ثمل مما غلبه الوسن. ووطب ثمل: ملآن ثقيل. وأصبحت نفسي ثملة غائية ث م م كنا أهل ثمه ورمه أي أهل إصلاح شأنه والاهتمام بأمره ثم الشيء يثمه ورمه يرمه إذ جمعه واصلحه. وفلان لا يملك ثماً ولا رماً. وفلان مثم مقم إذا كان يكتب كل شيء. . ومن المجاز: هو لك على طرف الثمام وعلى ظهر العس إذا كان هين المتناول. وتكلم فما تثمثم ولا تلعثم أي ما توقف. ث م ن ثمنتهـم أثمنهـم: كنت ثامنهم بالكسر وبالضم أخذت ثمن أموالهم. وكانوا سبعة فأثمنوا أي صاروا ثمانية وأخذت فلانة ثمينها من تركة زوجها. قال: ألا لا تعينيني على البخل وابتغى ثمينـك إن مـرت علـيّ شعوب وقال: فإنّي لست منك ولست منـي إذا مـا طـار مـن مالـي الثميـن وإبل ثوامن: من الثمن بمعنى الظء. وكساء ذو ثمان: عمل من ثمان جزات. قال الراعي: سيكفيك المرحـل ذو ثمـان حصيف تبرمين له جفالا ومتـاع ثميـن: كثيـر الثمـن وسلعـة ثمينـة وقـد ثمنت ثمانة. وتقول: هذا المتاع الثمين لك منه الثمين. وأثمنت الرجل بمتاعه وأثمنت له: أعطيته ثمنه. وأثمنت البيع: سميت له ثمناً. قال عدي: لا يثمن البيع ولا يحمل الرد - قال: ولا يعطي به قلب خوص وثمن هذا المتاع: بين ثمنه كما تقول: قومه. وضع بين يدي البائع الثمن والمثمن أو المثمن. ث ن ن فرس وافى الثنة وهي الشعر المشرف علـى مؤخـر رسـغ الدابـة ويحمـد وفـوره. قـال امـرؤ القيس: لها ثنن كخوافي العقا - ب سود يفين إذا تزبئر من وفى شعره ويكره أن يكون أمرط. وفي مثل: " بلغت الدماء الثنن " وطعنه في ثنته وهي ما بين السرة والعانة وهي مراق البطن. ومن المجاز: كنا في ثنة من الكلإ وغنة مستعارة من ثنة الفرس والغنة من الروضة الغناء. ث ن ي دمه في ثني ثوبه. وكل شـيء ثنـي بعضـه علـى بعـض أطواقـاً. فكـل طـاق مـن ذلـك ثنـي. حتـى يقـال: إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعـرض أثنـاء الوشـاح المفصل وأخذوا في ثني الجبـل والـوادي أي فـي منعطفـه. وليـس هـذا مـن فعلاتـه ببكـر ولا ثنـي. وقبـض بنثـي الحبـل وهـو مـا فضـل فـي كفـه إذا قبـض عليـه. وعقـل البعيـر بثناييـن وهـو أن يعقـل يديـه جميعاً بطرفي حبل. وعقد المثناة في الخشاش والمثاني في الأخشة وهي طرف الزمام وثنى العود فانثنى وتثنى الغصن وقوام الجارية وثنى وسادته فجلس عليها وثنى رجله فنزل. وهما بدء قومهما وثنيانهـم أي أولهـم فـي السـادة والـذي يليـه. ونحـر الجـزّار الناقـة وأخـذ الثنيا وهي ما يستثنيه لنفسه من الرأس والأطراف وأبيعك هذه الشاة ولي ثنياها. وهذه هبة ليس فيها منوية وثنيـا أي استثناء. وهو ثنيتي من القوم أي خاصتي وهؤلاء ثناياي. قال ذو الرمة: تئن إذا ما النسع بعد اعوجاجها تحدر في حيزومهـا وتصعـدوا أنين الفتى المسلول أبصـر حولـه على جهد حال من ثناياه عوداً ومن المجاز: ثنيت فلاناً على وجهه إذا رجعته إلى حيث جاء وثنى عنانه عنّي ولوى عذاره إذا أعـرض وجـاء ثانيـاً مـن عنانـه إذا جـاء ظافـراً ببغيته. وفلان تثنى به الخناصر أي يبدأ به. ولا تثنى به الخناصـر أي لا يؤبـه بـه. وعرفـت ذلـك فـي أثنـاء كلامـه. وثنـى فلـان رجلـه أي جلـس. وهـو طلاع الثنايا أي ركاب الميثاق. وتثنّى في صدري كذا أي تردد. ثهلان ذو الهضبات ما يتحلحل مثل للوقور. وكان كهلان بن سبأ أرزن من ثهلان وأجاز. ث و ب تفـرّق عنـه اصحابـه ثـم ثابـوا إليـه والبيـت مثابـة للناس. والخطّاب يراسلونها ويثاوبونها أي يعاودونهـا. وثـوب فـي الدعـاء وثـوب بركعتين: تطوع بهما بعد كل صلاة. وأثابه الله وثوبه " ومـن المجـاز: ثـاب إليـه عقله وحلمه. وجمت مثابة البئر وهي مجتمع مائها وهذه بئر لها ثائب أي ماء يعود بعد الترح. وقو لهم ثائب إذا وفدوا جماعة إثر جماعة. قال الجعدي: ترى المعشر الكلف الوجوه إذا انتدوا لهـم ثائـب كالبحـر لـم يتصرم ومنه ثاب له مال إذا كثر واجتمع. وثاب الغبار إذا سطع وثكر. وثوب فلان بعد خصاصة. وثـاب الحـوض: امتـلأ. وثـاب إليـه جسمه بعد الهزال إذا سمن وأثاب الله جسمه وقد أثاب فلان إذا ثاب إليه جسمه. وجمت مثابة جهله إذا استحكم جهله. ونشأت مستثابات الرياح وهي ذوات اليمن والبركة التي يرجى خيرها. قال كثير: إذا مستثابـات الريـاح تنسمـت ومر بسفساف التراب عقيمهـا سمـيّ خيـر الرياح ثواباً كما سمي خير النحل وهو العسل ثواباً يقال: أحلى من الثواب. وذهب مال فلان فاستثاب مالاً أي استرجع ويقول الرجل لصاحبـه: استثبـت بمالـك أي ذهـب مالـي فاسترجعته بما أعطيتني. وفلان نقي الثوب بريّ من العيب وعكسه دنس الثياب. ولله ثوبا فلان كما تقول: لله بلاده تريد نفسه. قال الراعي: فأومأت إيماء خفياً لحبتـر فلله ثوبا حبتـر أيمـا فتـى وقالت ليلى الأخيلية: رموها بأثواب خفاف فلا ترى لها شبهاً إلا النعام المنفّرا واسلل ثيابك من ثيابي أي اعتزلني وفارقني قال امرؤ القيس: وإن كنت قد ساءتك مني خليقة فسـل ثيابـي مـن ثيابـك تنسل وتعلق بثياب الله أي بأستار الكعبة. ث و ر ثـار العسكـر من مركزه وثار القطا من مجاثمه والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدبا فتقول: ثائر ونافر. وأثرت الصيد والأسد واستثرته: هيجته. قال: وأثار الأرض وثور السفر. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثور القوم: لسيدهم وبه كني عمرو ابن معد يكرب. ومن المجاز: ثارت بينهم الفتنة والشر وثارت به الحصبة وثور عليه شراً. وسقط ثور الشفق وهـو مـا ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثور وهو ما يخرج بفيه من البثر. ورأيته ثائر الرأس: شعثاً. وثارت نفسه: جاشت وثار ثائره وفار فائره إذا اشتعل غضباً وثار الدم في وجهه ورأيته ثائراً فريص رقبته. وثار الدخان والغبار. ث و ل شاة ثولاء: مجنونة. قال: نلقى الأمان على حياض محمد ثولاء مخرفة وذئب أطلس وانثالوا عليه وتثولوا: اجتمعوا. ث و م عندي سيف ثومته من فضة أي قبيعته ث و ي ثوي بالمكان وأثوى: أقام. وفلان أكرم مثواي وطال بي الثواء وهو أبو مثواي وهي أم مثواي: لمن أنت نازل به. قال: أفي كل يوم أم مثوىً تسوسنـي تنفض أثوابي وتسألني ما اسمي وأنزلني فلان فأثواني إثواء حسناً وثواني تثوية حسنة. قال: أثوى فأحسن في الثواء وقضيت حاجاتنا من عند أروع ماجد وأنا ثوي فلان أي ضيفه. وهذه ثوية فلان اي امرأته التي يثوي إليها. ويقال للغريب إذا أقام ببلـدة: هـو ثاويهـا. وأراح غنمه إلى الثاية والثوية وهي مأوى الغنم وهذه ثايات القوم وثايهم بغير همز: حظائرهم كراي وراياتٍ. ويقال للمقبور: قد ثويَ. كتاب الجيم 1 ج أ أ دفعه يجؤجؤه وهو عظم الصدر وقيل وسطه وعليك بجأجىء الطير. قال: كعقيلة الأدحيّ بات يحفها ريش النعام وزال عنها الجؤجؤ ومن المجاز: شقت السفينة الماء بجؤجؤها. وحيززومها. ج أ ب حمـار جأب: صلب شديد وظبية وبقرة جابة المدري: شديدة القرن. قال طرفة يصف ظبية ذات غزال: جابة المدري خذول مغزل تنفـض الضّال وأفنان السمر ج أ ر جـأر العجـل وجـأر الداعي إلى الله: ضج ورفع صوته " قال: ومن المجاز: جأر النبات: طال وارتفع كما يقال: صاحت الشجـرة إذا طالـت وجـأرت أرض بني فلان: ارتفع نباتها وعشب جار: غمر. قال: عفراء حفت برمـال عفـر وكللت بالأقحوان الجأر وغيث جؤر بوزن جعل: غزير يجأر عنه النبات. ج أ ز فلان جئز شئز أي شرق قلق. وتقول: يا ماء إن أجأزت فكم أجزت من أجاز الغصة. ج أ ش فلان رابط الجأش وواهي الجأش وقد ربط لذلك الأمر جأشاً. والجأش والجؤشوش الصدر. ج أ و كتيبة جأواء: كدراء اللون في حمرة وهو لون صدإ الحديد. قال: غشيته وهو في جـأواء باسلـة عضباً أصاب سواء الرأس فانفلقا وتقول: جاء في كتيبة جأواء ثم لوى ذنبه مع لأواء. جب الرجل فهو مجبوب بين الجباب بالكسر إذا استؤصلـت مذاكيـره. وجبـوا النخـل: أبـروه وهو زمن الجباب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جباء. قال النابغة: ونأخذ بعده بذناب عيش أجـب الظهـر ليس له سنام ويقال: سمع المسبة فركب المجبة وهي لقم الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمع منـا وإلا فليلتحـم المجبـة " ولبسوا جباب الخز. واندس في جبته كما ينـدس الثعلـب فـي جبتـه. وضربـت علـى بابـه الجباجب أي الطبول جمع جبجبة بالضم وهي في الأصل زبل لطاف من جلود. ويقال للكروش الجباجب جمع جبجبة بالفتح. يقال: تجبجبوا أي اتخذوا جباجب والتقينا بالجباجب وهي علم لمنحر منًى: لأن الكروش تلقى فيها. وارمأة جبـاء: صغيـرة الثدييـن استعـارة مـن الناقـة الجباء. ومنه حديث الأشتر: أنه قال لعلي رضي الله عنـه صبيحـة بنائـه بالنهشليـة " كيـف وجـد أميـر المؤمنيـن أهلـه فقال كالخير من امرأة قباء جباء ". وجبـت فلانة النساء حسناً: بذتهن حتى قطعتهن عن المفاخرة يقال جابتهن فجبتهن وجابه في القرى فجبه إذا كان أحسن قرىً منه وقد تجابوا. ج ب ت ج ب ذ تقول: جبذه ثم نبذه. ج ب ر جبر المجبر يده فجبرت. قال العجاج: قـد جبر الدين إلا له فجبر ومسـح علـى الجبائـر وليس الجبائر وهي الأسورة وقيل الدماليج والواحدة فيهما جبارة وجبيـرة. وذهـب دمه جبارا و " جرح العجماء جبار " وهو جبار من الجبابرة وقد تجبر وويل لجبار الأرض من جبار السماء. وفيه جبرية وقوم جبريـة وفيهـم جبريـة. وهـو كـذا ذراعـاً بذراع الجبّار أي بذراع الملك. وفـي الحديـث: " دعوها فإنها جبارة " وما كانت نبوة إلا تناسخها ملك جبرية أي إلا تجبر الملوك بعدها. ومن المجاز: نخلة جبارة: طويلة تفوت اليد وهي دون السحوق. وناقة جبار: عظيمة بغير تـاء. وقـد فسـر قولـه تعالـى: " وقلـب جبـار: لا يقبـل موعظة وطلع الجبـار أي الجـوزاء لأنهـا فـي صـورة ملـك متـوج علـى كرسـي. وقلبـي إلـى جابـر بـن حبـة وهـو الخبز. قال: فلا تلوميني ولومي جابراً فجابر كلفني الهواجـرا وجبر الله يتمه وجبرت الفقير: أغنيته شبه فقره بانكسار عظمه. وفي الدعاء: اللهم اجبرنا. وجبرت فلاناً فاجتبر أي نعشته فانتعش. قال: من عال منا بعدها فلا اجتبـر واستجبرته إذا بالغت في تعهده وفلان جابر لي مستجبر. وقال الراعي: أعبد بن حار للدموع البـوادر وللجد أمسى عظمه في الجبائر أي عثر فتكسر حتى احتاج إلى المجبر وهو من المجاز الحسن. ج ب س فلان جبس من الأجباس وهو الدنيء الجبان. قال: ماض إذا الأجباس بعد الكرى تناكحت أزواج أحلامهـا ج ب ل جبله الله على الكرم: خلقه وهو مجبول عليه وأجن الله جباله أي قبر خلقه من الجنن. وجبلة فلان على كذا وهو من الجبلة الأولين " ومن المجاز: امرأة بجلة: عظيمة الخلق. وناقة جبلة السنام: تامكته. ورجل جبل الوجه وجبل الرأس: غليظهما. وسيف جبل ومجبال: لم يرقق. قال: صافي الحديدة لا ناب ولا جبل وامـرأة مجبـال: غليظـة الخلـق. ويقـال للثـوب المحكـم: إنـه لجيـد الجبلـة. وأجبـل الحافـر: بلغ الصلابة وإن لم تكن جبلاً. وأجبل الشاعر: أفحم. وسألناهم فأجبلوا إذا لم ينولوا. قال الكميت: فبان وأبقى لنا مـن بنيـه لهاميم سادوا ولم يجبلـوا وطلب حاجة فأجبل أي أخفق. وأجبل القوم لم ينفذ حديدهم. ج ب ن رجـل جبـان ورجـال جبنـاء وفي حديث خالدك " فلا نامت أعين الجبناء " وامرأة جبان ونساء جبانات. قال كثير: كقولهم: امرأة جواد ويقال جبانة. سمع بعض العرب يقول: الضبع جبانة لا تقبل على الصفير إذا صفـر بهـا فـرت. وأجبنـت فلانـاً وأبخلتـه: وجدتـه كذلـك. وعن عمرو بن معد يكرب: قاتلناكم فمـا أجبناكـم وجبنته: نسبته إلى الجبن. وخرجوا إلى الجبانة والجبان وهي الصحراء. قال أبو النجم: يهوي بروقين ما ضلا فرائصهـا حتى تجدلن بالجبان واختضبا أي ما أخطأ فرائص الكلاب. ورجل صلت الجبين. وتجبن اللبن وتكبد: صار كالجبن والكبد. ومن المجاز: فلان شجاع القلب جبان الوجه أي حييّ. ج ب ه جبهة ذات بهجة. ورجل أجبه: عريض الجبهة. وجبهته: ضربت جبهته. ومن المجاز: هو جبهة قومه كما يقال وجههـم وجاءنـي جبهـة بنـي فلـان: لسرواتهـم وجـاءت جبهة الخيل: لخيارها. قال بعض بني فزارة: وليت جبهة خيلي شطر خيلهم وواجهونـا بأسـد قابلـوا أسدا وجبهه: لقيه بما يكره. ولقيت منه جبهة أي مذلة وأذًى. وجبهنا الماء: وردناه ولا آلة سقي ج ب ي جبـي الخـراج جبايـة: جمعـه " واسقوني من جبي حوضكم. ولفلان قـدر كالخابيـة وجفنـة كالجابيـة وجفـان كالجوابـي. وجبـى تجبيـة إذا ركع. وفلان لا يجبّي: لا يصلي. ومن المجاز: فلان يجتبي جبي المجد أي يقوم بالمجد ويجمعه لنفسه. قال ذو الرمة: وما زلت تسمو بالمعالي وتجتبي جبى المجد مذ شدت عليك المآزر واجتباه: اختاره مستعار منه لأن من جمع شيئاً لنفسه فقد اختصه واصطفاه وهو من جبوة الله وصفوته. ج ث ث فلان صغير الجثة وهي شخصه قاعداً ولهم همم دقاق إلى جثث ضخام. وجثه واجتثه: استأصله " ج ث ل شعر جثل: كثير لين وقد جثل جثولة وجثالة قال الأعشى: ولحية جثلة وللفرس ناصية جثلة ولمة جثلة. قال الكميت: إذ لمتي جثلة أكفئها يضحك منها الغوانـي العجـب واجثأل الطائر: نفش ريشه من البرد. قال: جاء الشتاء واجثأل القبر وطلعـت شمس عليها مغفر وجعلـت عيـن الحـرور تسكر ومن المجاز: نبات جثل وشجرة جثلة الأفنان. واجثأل النبات: طال والتف. ج ث م جثم الطائر وهذا مجثمه. ونهى عن المجثمة وهي المصبورة. وجاء بثريدة كجثمان القطـاة. ورأيت ترماً مثل جثمان الجزور. ومن المجاز: فلان جثامة: لا ينهض للمكارم. ج ث و جثـا علـى ركبتيـه جثـواً ورأيتـه جاثيـاً بيـن يديـه " وفي الحديـث: " أنـا أول مـن يجثـو للخصومـة بيـن يـدي اللـه تعالـى يـوم القيامـة " وتجاثـوا على الركب وجاثى ترى جثوتين مـن تـراب عليهمـا صفائح صم من صفيح منضد ج ح ج ح سيـد جحجـاح: مسـارع إلـى المكارم من قول بعض هذيل: غلامي بشعب كذا يخبط ويجحجح أي يسرع فيه وقوم جحاجح وجحاجحة. قال ابن الزبعري: ماذا ببدر فالعقن - قل من مرازبة جحاجح وجحجحت فلانة بولدها: جاءت به جحجاحاً. وجحجح عن الأمر: كف ونكص. يقال: حملوا ثم جحجحوا. ج ح د جحده حقه وبحقه جحداً وجحوداً. وما أنت إلا جاحد جحد أي قليل الخير وفيك جحد وجحد كعدم وعدم وقد جحد فلان وأجحد. قال الفرزدق: لبيضاء من أهل المدينة لم تذق يبيسـاً ولـم تتبـع حمولـة مجحـد وقلة الخير على معنيين: الشح والفقر. ويقال: قد جحد عامنا وعام جحد. ج ح ر ولا تـرى الضب بها ينجحر وأجحرها المطر. ومن المجاز: حصني جحرك. ومنه قول عائشة رضي الله عنها: " إذا حاضت المـرأة حـرم الجحران " أي اجتمع الاثنان في الحرمة بعـد مـا كانـت الحرمـة فـي أحدهمـا. ودخلـوا فـي مجاحرهـم أي في مكامنهم وأجحرهم الفزع وأجحرت السنة الناس: أدخلتهم فـي المضايـق ولذلـك سميـت جحرة. يقال: أقحمتهم الجحرة. وقال الحطيئة: وجدتكم لم تجبروا عظم مغرم ولا تنحرون النيب في الجحرات وجحرت عينه: غارت. وجحر الربيع: احتبس. وأنشد أبو زيد: لنعم القوم في الأزمـات قومـي بنو كعب إذا جحر الربيع كهول معقل الطرداء فيهم وفتيان غطارفـة فـروع ج ح ش فلان يرتبط الجحاش. ومـن المجـاز: هـو جحيـش وحـده وعبير وحده في ذم المستبد برأيه والمستأثر بكسبه. وجاحش عن خيط رقبته إذا دافع عن نفسه وفـي مثـل: " الجحـش لمـا بذلـك الأعيـار " وقـد يستعـار للمهر والغزال ويشتق منه للصبي. قال المعترض الظفري: قلنـا مخلـداً وابنـي حراق وآخـر جحوشـاً فوق الفطيم ج ح ظ عين جاحظة: ناتئة الحدقة وقد جحظت جحوظاً وقوم جحظ وجحظ إلي بصره. ومنه عمرو بن بحر الجاحظ. وتجاحظ فلان في كلامه. ومن المجاز: لأجحظن إليك أثر يدك أي لأرينك سوء عملك. وجحظ إليه عمله إذا عـرف إساءته. ج ح ف أجحف بهم الدهر واجتحفهم: استأصلهم. وأجحف بهم فلان: كلفهم ما لا يطاق. وسنة مجحفة وموت جحاف وسيل جحاف وجراف. وتجاحفوا فـي القتـال: تناوشـوا بالسيـوف. وتجاحف الفتيان بالكرة بينهم. ودلوا جحوف: تأخذ الماء. وإنه ليجحف الزبد بالتمر. قال جرير: ج ح ف ل وجاءوا في جحفل عظيم والتفت عليهم الجحافل. ج ح م نار جاحمة: شديدة الحر مضطرمة ومكان جاحم ومنه قيل لعيني الأسد: جحمتاه تـزران لتوقدهما. ومن المجاز: اصطلى فلان بجاحم الحربفبرد أي فتر وسكنت حفيظته. قال: الباغي الحرب يسعى نحوها ترعاً حتى إذا ذاق منها جاحماً بردا ج د ب جـدب المكـان جدوبـة وجـدب وأجـدب نحـو خصـب وأخصـب. ومكان جدب وجديب وأرض جدبة وجديبة وبلد مجدب وبلاد مجادب. وفلان ربيع في المجادب. قال حرام بن وابصة: ألا مات أهل الحلم والباع والندى ربيع اليتامى صوبه في المجادب وأجدب القوم: أصابهم الجدب وأجدبت السنة ومرت عليهم سنو جدب وسنون جدبات. وأجدبنا أرض بني فلان: وجدناها جدبة. وجادبت الإبـل العـام إذا لـم تصـادف إلا الدريـن لجدوبتـه. وإبـل مجادبـة ومجاديـب. وجـدب عمـر رضـي اللـه عنـه السمـر بعـد العتمـة أي ذمه وعابه. ودعا رجل عتبة بن غزوان إلى منزله فقال: امض في رشد الله وصحبته فما أتجدب أن اصحبك أي لا أتذمم. ومن المجاز: نزلنا ببني فلان فأجدبناهم إذا لم يجدوا عندهم قزّي وإن كانوا مخصبين. وعن الحسـن: " أجـدب قلـوب وأخصـب ألسنـة ". ورحـل فلـان جديـب. وفـي نوابـغ الكلـم: مـن كان آدب كان رحله أجدب. ج د ث غيّبوه في الجدث أي في القبر. وتقول: شرد الأحداث نزول الأجداث. ج د ح جـدح السويـق واللبـن بالمجـدح وهـو عـود فـي رأسـه عـودان معترضـان يخـاض بـه حتـى يختلـط. وخفق المجدح: أي الدبران ونوءه غزير. يقولون: أرسلت السماء مجاديح الغيث. وفي حديث عمـر رضي الله تعالى عنه: " لقد استسقيت بمجاديح السماء " أراد الاستغفار. ج د د رجل مجدود وجد: ذو جد وهو أجد من فلان ويقال: أغطي فلان جداً فلو بال لجد ببوله أي لكان الجد في بولـه أيضـاً. وجـد فـي عينـي: عظـم. وسلـك الجـدد. وقـد أجـددت فسـر ومشـى على الجادة وامشوا على الجواد. وجد في الأمر وأجد وأجد المسير. وأجاد أنت أم هازل وأجدك تفعل كذا. وأرض جداء: لا ماء بها. وشاة جداء وجدود: لا لبن بها. وعلى ظهره جدة وفي السماء جدة وهي الطريقة. ولا أفعل ماكر الجديدان والأجدّان. وهذا زمن الجداد والحداد وأجد النخل. وملحفة جديد وأجد ثوباً واستجده بمعنى. ومن المجاز: جد به الأمر وجد جده وهو على جد أمر. وركب جدةً من الأمر أي طريقة ورأى رأيـاً. وهـذه نخـل جـاد مائـه وسـق أي تجدهـا كمـا تقـول: ناقـة حالبـة علبتيـن وتحلب علبتين. ج د ر ناداه من وراء الجدار. وللحجر ثلاثة أسام: الحجر والحطيم والجدر وهو أصل الجدار سمي بذلك: لأن جداره مستوطيء. وهو جدير بكذا. وما كنت جديراً به. قال زهير: بخيـل عليهـا جنـة عبقريـة جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا ولقد جرد به وما أجرده بالخير وهو أجدر به. وجدر الصبي وجدر وهو مجدور الوجه ومجدر. ج د ع جدع أنفه وأذنه فهو مجدوع وإذا لزم النعت قيل: هو أجدع وهي جدعـاء وبـه جـدع. ولا يقال: جدع ولكن جدع كما لا يقال في الأقطع: قطع ولكن قطع. وما أقبح جدعته وهي موضع الجدع كالصلعة والقطعة. وجدعه إذا قال له: جدعاً لك. وحبشي مجدع. ومن المجاز: جدع الصبي: أسيء غذاره وقطع فهو جدع وبه جدع. قال أبو زبيد: ثم استفاها فلم يقطع فطامهما عن التضبب لا غيل ولا جدع أي انهمكا في الرضـاع مـن استفـاه الرجـل إذا كثـر أكلـه والتضبـب السمـن وجدعـت غـذاءه. وقال: جدعوا وليدهم وأجدعوه. وجدع القحط النبات. قال ابن مقبل: وغيـث مريع لم يجدع نباته ولته أهاليل السماكين معشـب وأجحفت بهم جداع وهي السنة لأنها تجدع النبات وتذل النـاس. وجـادع صاحبـه: شـاره وشاتمه بجدعاً لك. وتركت البلاد تجادع أفاعيها أي تتآكل أشرارها وتتعادى. ويقال: جدعه ج د ف جدف الملاح السفينة إذا دفعها بالمجداف. قال أعشى همدان: لمـن الظعائـن سيرهـن تزحف عوم السفين إذا تقاعس تجدف وخفق الطائر بمدافيه أي بجناحيه وجدف بهما: ردهما إلى خلفه في طيرانه كما يفعل الملاح بمجدافيه. ج د ل جدل الحبل: فتله وزمام مجدوزل وهو الجديل. تقول: كأن في الجديل إحدى بنات جديل. وطعنه فجدله: ألقاه على الجدالة وهي الأرض. قال: قد أركب الآلة بعد الآلة وأترك العاجز بالجدالـة وتقـول: إن وقفن فمجادل وإن مررن فأجادل: إن وقفن فقصور وإن مررن فصقور. قال الأعشى: في مجدل شد بنيانه يزل عنه ظفر الطائر وكان فلان جدالاً فصار تماراً وهو بائع الجدال وهو البلح سمي لاشتداده أو بائع الحمام في الجديلة وهي الشريجة. وشاد قصره بصم الجندل وبصم الجنادل الواحدة جندلة والنون مزيدة والوزن فنعلة من الجدل. ومـن المجـاز: امرأة مجدولة الخلق: قضيفة. ودرع مجدولة وجدلاء: محكمة وعمل على جديلته أي علـى شاكلته التي جدل عليها. وركب جديلته أي عزيمة رأيه. واستقام جدول القوم إذا انتظم أمرهـم كالـدول إذا اطـرد وتنابـع جريـه. ونظـر أعرابـي إلـى قافلة الحاج متتابعة فقال: أما الحاج فقد استقام جدولهم. ج د ي وقع الجدا وهو المطر العام. وأجداه أعطاه وهو عظيم الجدا والجدوى. قال العجاج: مـا بـال ريـاً لا نرى جدواها نلقى هوى رياً ولا نلقاها وجدا علينا فلان: أفضل. وجدوته واجتديته واستجديته: سألته. قال: جدوت أناساً موسرين فما جدوا ألا الله أجدوه إذا كنت جادياً وقوم جداة ومجتدية ومستجدية. وفلان سخي جدي. وما يجدي عليك وقل جداء عنك وهو الغناء. قال: لقل جداء على مالك إذا الحرب شبت بأجذالها وتقـول: أكل الجداء قليل الجداء. وتقول ثلاثة في اثنين جداء ذلك ستة أي مبلغه. ولها جيد جداية وهي الغزالة. قال جميل: بجيد جداية وبعين أحوى تراعـى بيـن أكثبـة مهاها وأوثر جديتي سرجك لا يعقر وهما ما يبطن به الدفتان من لبد محشو وكذلك جديتا الرحل والجمع جديٌ وجديات. قال مسكين الدارمي: ما مس رحلي العنكبـوت ولا جدياتـه مـن وضعـه غبـر ويقال لهما: الجديتان والعوام تسميهما: الجديدتين. ويقال جدا عليه شؤمه إذا جر عليه وهو من باب التعكيس كقوله تعالى: " قال الأعشى: رواح العشي وسير الغدو جدا الدهر حتى تلاقي الخيارا وتضمخ بالجادي وهو الزعفران نسب إلى الجادية وهي من أعمال البلقاء. سمعت من يقول: أرضالبلقاء تلد الزعفران. جذب الحبل وغيره واجتذبه إذا مده وجاذبه الثوب وتجاذبوه. ومن المجاز: جذب المهر عن أمه: فطمه. قال أبو النجم: ثم جذبناه فطامـاً نفصلـه وجذبت المرأة صبيها. وخطبت فلانة فجذبت خاطبها أي ردته كأنخها جاذبته فجذبته أي غلبتـه فبـان منهـا مغلوبـاً. وناقـة فلـان تجـذب لبنها إذا حلبت أي تسرقه. وجذب فلان الحبل بيننا إذا قاطـع. وجذبـت المـاء نفسـاً أو نفسيـن. وتجذب الراعي اللبن وناقة جاذب: مدت وقت حملها إلـى أحـد عشـر شهـراً. وجـذب الشهـر: مضـت عامتـه. وانجذبـوا فـي السيـر وانجـذب بهم السير إذا ساروا مسيراً بعيداص. ومنه: وقعوا في وادي جذبات وما أعطاه جذبة غـزل أي شيئـاً. وتجاذبوا أطراف الكلام وكانت بينهم مجاذبات ثم اتفقوا. ج ذ ذ جذ الحبل وعطاء غير مجذوذ وجعله جذاذاً وسقاهم الجذيذ والشراب اللذيذ وهو السويق. ج ذ ر نزلـت المحبـة فـي جـذر قلبـه أي فـي أصلـه. وغلـظ جـذر لسانـه. ومـا أغلـظ جـذر قـرن هذا الثور. قال زهير: وسامعتين تعرف العتـق فيهمـا إلى جذر مدلوك الكعوب محدد وما جذر هذا العدد وما جداؤه أي أصله ومبلغه: إذا ضربت ثلاثة في ثلاثة فالجذر الثلاثة والجداء التسعة. وجذرت الشيء جذراً: استأصلته. ج ذ ع صلب في جذع نخلة وهي ساقها وبه سمي سهـم السقـف جذعـاً. وأجـذع المهـر: صـار جذعاً. ولا تستوي الجذعان والثنيان. والخروف المتجاذع: الداني من الإجذاع. ومن المجاز: فلان في هذا الأمر جذع إذا أخذ فيه حديثاً. وأهلكهم الأزلم الجذع أي الدهر. قال: يا بشر لو لم أكـن منكـم بمنزلـة ألقى علـيّ يديـه الأزلـم الجـذع وطفئـت حـرب بيـن قـوم فقال أحدهم: إن شئتم أعدناها جذعة. ويقال: فر له الأمر جذعاً إذا عاوده من الرأس. وغرق الآل جذعان الجبال. انتصب كالجذل وهو أصل الشجرة. وهو جـذل بكـذا وجذلـان ونفسـه جذلـى بذلـك وهـو شديد الجذل به وقد ابتهج بالأمر واجتذل. ومن المجاز: إنه لجذل حكاك وأنا جذيلها المحكك. قال: لاقت على الماء جذيلاً واتـدا وعاد الشيء إلى جذله أي إلى أصله. وفلان جذل مال إذا كان قائماً به. واشتق منه على طريق المجاز: قد جذل الحرباء واستجذل إذا انتصب. وبات فلان جاذلاً علـى ظهـر دابتـه وبـات يستجـذل علـى ظهرهـا إذا نـام منصبـاً لا يضطـرب. وقـد جذل للقوم يخاصمهم. وتجاذلوا في الحرب. ج ذ م جـذم الحبـل فانجـذم وهـو سرعـة القطـع. ورأيـت في يده جذمة حبل: قطعة منه. وشالت الجذم وهي بقايا السياط بعد ذهاب أطرافها. قال ساعدة بن جؤية: يوشونهن إذا ما حثهم فزع تحت السنور بالأعقاب والجذم وعض من نابه على جذم. ومن نسي القرآن لقي الله وهو أجذم أي مقطوع اليد. قال المتلمس: وقال عويف القوافي: ولم أر قتلى لم تدع لـي بعدهـا يدين فما أرجو من العيش أجذما وقيل مجذوم وقوم جذم ومجاذيم. ويقال: مـا الـذي جـذم يـده فانجذمـت ومـا الـذي أجذمهـا فجذمت وهي جذماء. وأجذم في سيره: أسرع. ومـن المجـاز: انجـذم الحبـل بينهمـا إذا تصارمـا. ونـوًى جـذوم: قطوع بين الأحبة. وأجذم عن الأمر: أقلع. ورجل مجذام ومجذامة للذي يواد فإذا أحـس مـا سـاءه أسـرع الصـرم. ورأيـت عنـده جذمة من الناس: فئة. ونعل جذماء: منقطعة القبال وقد جدمت. ج ذ و جذا القراد في جنب البعير وظلفة الإكاف في جنب الحمار إذا ثبت وارتكز. ومنه جذوة الشجرة: أصلها. قال ابن مقبل: باتت حواطب ليلى يلتمسن لها جزل الجذا غير خوار ولا دعر وأتـى بجـذوة مـن نـار وهـي عـود فـي رأسـه نـار. و " مثـل الكافـر كمثـل الـأرزة المجذيـة على الأرض " أي الثابتة. وأجذوذى على الرحل لا يفارقه إذا لزمه. قال أبو الغريب النضريّ: ورأيتهم يتجاذون الحجر: يتشاولونه. وأثقل من مجذي ابن ركانة وهو الربيعة. والحمام يتجذى للحمامة وهو أن يمسح الأرض بذنبه إذا هدر. ومن المجاز: فلان جذوة شر. ج ر أ ما كان جريئاً ولقد جرؤ جراءة وهو جريء المقدم. وكان الحجاج شديد الجرأة على الله. وجرأتك عليّ حتى اجترأت وتجرّأت واستجرأت. وما كنت أظن أن مثلك يستجريء على مثلي. وهو أجرأ من أسامة. ج ر ب أعـدى مـن الجـرب عنـد العـرب ورجـل جـرب وأجـرب وامرأة جربة وجرباء وقوم جرب وجربى وإبل جربى. وأجرب فلان: جربت إبله. وفـي مثـل: " لا إله لمجرب " قالوا: كأنه بريء من إلهه لكثرة حلفه به كاذباً أنه لا هناء عنده إذا طلب إليه. ورجل مجرب ومجرب: ذو تجارب قد جرب وجرب. وله جريب من الحب وهو مكيال أربعة أقفزة وما يبذر فيه هـذا القـدر مـن الـأرض يقـال لـه: جريـب كمـا قيـل للبغـل أثنـي علـيّ بما علمت فإنني مثن عليك بمثـل ريـح الجـورب وجاءوا في أيديهم جرب وفي أرجلهم جوارب. ولهم موازجة وجواربة. ومن المجاز: نزلوا بأرض جرباء: مقحوطة. وتقول: إذا أصحت الجرباء وهبت الجربياء فقد كشر البرد عن أنيابه وابيضت لعم الدنيا به وهي السماء. شبهـت نجومهـا بآثـار الجـرب. وتالب عليه الأجربان وهما عبس وذبيان تحوموا لفوتهم كما تتحامى الجرب. قال حسان: وفي عضادته اليمنى بنـو أسـد والأجربـان بنـو عبس وذبيان وتقول: اطو جرابها بالحجارة ومـا أصلـب جرابهـا وإنهـا لمستقيمـة الجـراب تريـد جـوف البئـر شبه بالجراب. قال: يضـرب أقطار الدلا جرابها جمع الدلاة وهي الدلو. وأنشد بعض العرب: هـذي دلاتـي أيما دلاتي قاتلتي وملؤها حياتـي وعـن ابـن الأعرابـي: سيـف أجـرب إذا كثـف الصدأ عليه حتى يحمر فلا ينقلع عنه إلا بالمسحل. وأنشد: من القلعيات لا محـدث كليـل ولا طبع أجرب وصارمات في الأكـف قضبـاً تخالهن في الأكـف شهبـا كل سريحي صموت أجربا فأراد بالجرب الشطب كما قيل: الجرباء للشهب. وبأجفانه جرب وهو شبه الصـدإ يركـب بواطنها. ج ر ث م هو من جرثومة صدق. وفلان من جرثومة العرب.
|